الرئيس ميقاتي عقد اجتماعاً للجنة الطوارئ الوزارية
الأربعاء، ٠٩ تشرين الأول، ٢٠٢٤
رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً ل"لجنة الطوارئ الوزارية" بعد ظهر اليوم في السرايا، شارك فيه وزراء الدفاع الوطني موريس سليم، الثقافة محمد وسام المرتضى، الطاقة والمياه وليد فياض، الداخلية والبلديات بسام مولوي ، البيئة ناصر ياسين، الزراعة عباس الحاج حسن، العمل مصطفى بيرم، الإعلام زياد المكاري، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.
وزير البيئة
وقال الوزير ياسين: "ناقشت لجنة الطوارئ الوزارية برئاسة رئيس الحكومة وحضور عدد الوزراء المعنيين أولاً موضوع توزيع المساعدات العينية التي وصلت من الدول الصديقة والشقيقة وخاصة التي وصلت خلال اليومين الماضيين من الإمارات العربية المتحدة ومن قطر واليوم من تركيا ومن دول أخرى. تم عرض كيفية توزيع آلية توزيع المساعدات التي ذهبت الى غرف العمليات المناطقية التي يرأسها وينسق أعمالها المحافظون بالتعاون مع الإدارات المحلية.
نحن نتحدث عن المساعدات العينية التي ما زالت في بدايتها ونتحدث هنا عن الآلاف فقد تم توزيع 3500 حصة، والأمور سائرة واليوم هناك باخرة تركية. عرضنا هذه الآلية التي بدأت بالعمل وتم نقل هذه المساعدات عبر الصليب الأحمر إلى المناطق.
ثانياً، هناك موضوع الإيواء وهو مستمر حتى الآن، يعني هناك ورقة عمل مع عدة أفكار حول الخيارات المتاحة لمراكز إيواء منها ما يتعلق بإقامة بيوت جاهزة في بعض الأراضي العامة المفتوحة. هناك خرائط باتت موضوعة ولكن الأمر يعتمد على عدة معايير يجب أن تكون موجودة ولها علاقة بموضوع البنية التحتية كذلك بالموضوع الإجتماعي والأمني. هناك مكانان للبحث في اجتماع الإثنين المقبل ويمكن إقامة بيوت جاهزة عليهما بالتعاون مع الدول الصديقة ومنها دول عربية أبدت استعدادها لتغطية إنشاء هذه القرى.
أضاف: أما بالنسبة الى موضوع النازحين الموجودين في الطرقات فهناك غير قليل منهم هم من السوريين وتم التوافق اليوم مع مفوضية اللاجئين على نقل هؤلاء الى أماكن لتهتم بهم، فيما العمل لنقل النازحين اللبنانيين الى أماكن أخرى.
وبالنسبة لموضوع المياه نعمل لإيصال المياه إلى كل النازحين بالتعاون مع وزارة الطاقة وهناك اجتماع مفتوح بين المانحين ومؤسسات المياه.
وقال: تحدّثنا أيضاً عن موضوع المساعدات التي يجب تأمينها قبل بدء فصل الشتاء مع المنظمات الدولية الشريكة في خطة الطوارئ لا سيما عبر دعم النازحين في المناطق الجبلية والداخلية في البقاع.
وزير الزراعة
وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن: اجتماع اليوم يؤكد أن الخطة الوطنية انطلقت بسلاسة متدرجة، اليوم بدأنا بمراكز الإيواء، والخطوة الثانية ستكون لدعم المنازل التي استضافت عدداً كبيراً من النازحين، والخطوة الثالثة ستكون بدعم المجتمعات المضيفة. لا بد من شكر كل من يقف إلى جانب لبنان اليوم في الشق الإنساني والدبلوماسي و السياسي، نتحدث اليوم عن الجسر الجوي الذي انطلق منذ أيام، مشكورة دولة الإمارات العربية المتحدة على المساعدات الصحية والغذائية، كذلك قطر و تركيا وفي هذه اللحظة هناك باخرة تركية وصلت. كما نشكر مصر جدًا والأردن وإيران وفرنسا، وأؤكد أن المطلوب اليوم هو المساعدة ووقف حمام الدم ووقف النار، ولكن هذا المشهد لا يمكن أن يكتمل إلا بتضافر جهود أصدقاء لبنان والدول الشقيقة والصديقة.
وزير العمل
وقال وزير العمل مصطفى بيرم: اجتمعنا اليوم في لجنة الطوارىء في حضور دولة الرئيس ميقاتي ومجموعة واسعة من الوزراء، لأن دولة الرئيس طلب توسيع المشاركة ليشارك كل الوزراء بفعالية لدعم لجنة الطوارىء التي تقوم بمجهود، ولكن كما تعرفون هناك مسألة المقدرات، واتفقنا على التماس أكثر مع الناس لمعرفة الإحتياجات عبر التجول في المناطق اللبنانية. كما تم عرض أفق المساعدات التي بدأت تنتظم وتأخذ مساراً واضحاً يغطي المناطق اللبنانية بشكل كبير.
وأكدنا أهمية التضامن الوطني، وألا يكون المجتمع خاضعاً للشائعات، وأن تكون هناك مسؤولية إعلامية، وألا نكون وسيلة تنقل عن الإسرائيلي وتتبنى السردية الإسرائيلية في الوقت الذي يوعز فيه الإسرائيلي إلى كل وسائل إعلامه بمنع التصوير في أمكنة معينة وبمنع التحليل تحت عنوان الأمن القومي. لا يجب أن تكون المسألة "فلتانة" ولا مكان للموضوعية عندما نكون نتعرض لحرب إبادة. بل يجب أن ندافع عن بلدنا وناسنا، هذا التفكير وهذه المسؤولية الوطنية مهمّين جداً. أكدنا أيضاً على أهمية التواصل مع المنظمات من أجل تأمين كل المساعدات اللازمة صحية، وإغاثية وخدماتية.
وأشار بيرم إلى الخطورة التي تقوم بها إسرائيل عبر عملية ممنهجة كل يوم عن محاولتها القول باستهداف هذا المكان وذاك، ونأتي نحن وننضم إلى أجندته، لذلك يجب أن ننتبه إلى الحرب النفسية التي يمارسها، ونكون نحن نعلن سرديتنا ونضرب الإشاعة التي يطلقها، ونكذب الأكذوبة التي يحاول تعميمها لأن جزءًا كبيرًا من المعركة، هو معركة صمود نفسي مع المحافظة على التضامن والوحدة والأمن الوطني في لبنان، وبالتالي هذه الإجتماعات ستكون دورية ومتكررة مرتين في الأسبوع، وسيعقد قريباً لقاء تشاوري يضم كل الوزراء في الحكومة اللبنانية لأن المسألة مرتبطة بالمصالح الوطنية ولا ترف لدينا في الإختلاف في أي مجال.
وزير الطاقة
وقال وزير الطاقة والمياه وليد فياض: نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم حصل نزوح كبير لأهلنا وإخوتنا من الجنوب والبقاع، وهناك مئات الآلاف من الناس نزحت إلى بيروت والشمال، وبالتالي لم يعد بإمكان مراكز الإيواء استيعاب الجميع. ونفكر بإقتراحات جديدة، وفي هذا الإطار طرحنا أهمية أن تساهم وزارة الطاقة في إدارة احتياجات الناس، وخصوصا النازحين، والمتمثلة بالمحروقات والكهرباء والمياه. وهذا الأمر بدأنا به قبلاً إنما يجب وضعه ضمن الأطر المؤسساتية الآن بما يساهم بأن تكون منفعة القرارات المتخذة أكبر بالنسبة إلى الإستثمار الذي سيحصل فيها. أما النقطة الثانية التي طرحتها فهي أن تناشد الحكومة القيادات الدينية من دون تمييز بين الطوائف والديانات لطلب المساعدة لاستعمال بعض مراكز ودور العبادة والممتلكات لإيواء الناس، وخصوصاً الناس التي لا تزال في الشوارع من أجل الحفاظ على كرامتها، وخصوصاً بأن هذه الخطوة تسهم في إظهار الوحدة الوطنية، والإنصهار ببن الفئات المجتمعية في لبنان كافة. ونأمل أخيراً في أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة في صمود وبطريقة تزيد من اللحمة الوطنية.